دبي وجهة عالمية للسياحة العلاجية كفاءة القطاع الصحي وكوادره المتخصصة تغري السياح المرضى.

تعتبر السياحة العلاجية إحدى أهم السياحات في عصر كثرت فيه الأمراض والضغوط النفسية لذلك اختارت الإمارات الاستثمار في هذا القطاع فكانت إحدى أهم الوجهات العلاجية من خلال الإمكانات السياحية الكبيرة التي تلائم المرضى وعائلاتهم، والبيئة الآمنة المتسامحة متعددة الثقافات، ما يمنح تجربة العلاج ميزات إضافية.

ـ شهدت السياحة العلاجية في دبي إقبالا كبيرا من المرضى المحليين والقادمين من دول أخرى وضمن مختلف التخصصات الطبية خلال العام الماضي 2021 والعام الجاري 2022 ما يؤكد أن الإمارة أضحت وجهة عالمية للمرضى وطالبي الاستشفاء الآمن والمميز ويعكس كفاءة القطاع الصحي بمنشآته المتطورة وكوادره المتخصصة وكافة الطواقم الطبية العاملة فيه.

وتعتمد جاذبية الإمارة في السياحة العلاجية على جودة الخدمات التي تقدمها شبكة واسعة من المؤسسات الطبية الكبرى الحاصلة على “شهادة الاعتماد الدولي، وتنافسية أسعار هذه الخدمات، وقِصَر فترة الحصول عليها، إلى جانب الإمكانات السياحية الكبيرة التي تلائم المرضى وعائلاتهم، والبيئة الآمنة المتسامحة متعددة الثقافات، ما يمنح تجربة العلاج ميزات إضافية.

واستقبلت دبي حوالي 630 ألف سائح صحي دولي خلال عام 2021.. فيما بلغت النفقات الطبية للمرضى الدوليين قرابة 730 مليون درهم وهي أرقام قياسية إذا ما تم حسابها وتقديرها وفقا لظروف جائحة كورونا التي تسببت خلال العامين الماضيين في إحداث حالة من الركود دوليا لهذا النوع من السياحة.

التخصصات الطبية الثلاثة الأكثر جذبا للسائحين الصحيين هي الأمراض الجلدية وطب الأسنان ثم طب النساء

وأوضحت إحصائيات هيئة الصحة بدبي أن معظم السائحين الذين وفدوا إلى إمارة دبي بهدف العلاج والاستشفاء كانوا من الدول الآسيوية بنسبة 38 في المئة تليها دول أوروبا ورابطة الدول المستقلة بنسبة 24 في المئة والدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 22 في المئة منوهة بأن 55 في المئة من السائحين الصحيين الدوليين كانوا من الذكور و45 في المئة من الإناث.

وجاءت العيادات متعددة التخصصات في مقدمة المنشآت الطبية التي استقبلت المرضى وبنسبة بلغت 70 في المئة ثم العيادات المتخصصة بنسبة 16 في المئة تليها المستشفيات ومراكز جراحة اليوم الواحد بنسبة 14 في المئة.

ووفقا لإحصائيات الهيئة تمثلت التخصصات الطبية الثلاثة الأكثر جذبا للسائحين الصحيين في الأمراض الجلدية بنسبة 43 في المئة وطب الأسنان بنسبة 18 في المئة ثم طب النساء بنسبة 16 في المئة.. كما أقبل السائحون الذين قدموا إلى دبي من ثلاث قارات وهي آسيا وأوروبا وأفريقيا على تخصصات طبية أخرى بمعدلات متفاوتة شملت جراحة العظام والجراحات التجميلية وطب العيون وعلاجات الخصوبة والصحة والاستشفاء.

وشهدت مجموعة من التخصصات الطبية زيادة ملحوظة في نسبة الإقبال من السائحين الصحيين حيث استحوذ طب الأسنان على نسبة 45 في المئة من المرضى من دول مجلس التعاون الخليجي ثم الدول الآسيوية بنسبة بلغت 28 في المئة تليها الدول الأوربية بنسبة 15 في المئة.. فيما بلغت نسبة الإقبال على طب الأمراض الجلدية 31 في المئة من الدول الآسيوية و27 في المئة من الدول الأوروبية و26 في المئة من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.. بينما بلغت نسبة إقبال المرضى على طب أمراض النساء 57 في المئة من الدول الآسيوية و15 في المئة من الدول الأوروبية و13 في المئة من دول مجلس التعاون والدول العربية.. في حين بلغت نسبة الإقبال على طب جراحة العظام 36 في المئة من الدول الآسيوية و29 في المئة من الدول الأوروبية و17 في المئة من دول مجلس التعاون والدول العربية.

واستقطب طب العيون نسبة بلغت 33 في المئة من السائحين الصحيين من الدول الآسيوية و23 في المئة من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية و18 في المئة من الدول الأفريقية.. فيما بلغت نسبة المرضى على طب علاج الخصوبة 34 في المئة من الدول الآسيوية و24 في المئة من الدول الأفريقية و19 في المئة من الدول الأوروبية وعلى طب الجراحات التجميلية 36 في المئة من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية و31 في المئة من الدول الأوروبية و14 في المئة من الدول الآسيوية.

وفي مجال الصحة العامة والاستشفاء بلغت نسبة المرضى من الدول الأوروبية 45 في المئة ثم دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية بنسبة 25 في المئة تلتها الدول الآسيوية بنسبة 12 في المئة.

◙ كوادر متخصصة
◙ كوادر متخصصة

وتعكس هذه الإحصائيات إقبال أعداد كبيرة من السائحين الصحيين من دول لها تاريخ طويل في الطب ما يؤكد التطور الذي وصلت إليه المنشآت الطبية في دبي سواء الحكومية أو الخاصة أو متعددة الجنسيات والمستوى الرفيع للكفاءات الطبية القائمة على تلك المنشآت وقيمة التنوع في التخصصات الدقيقة.

وتأتي هذه الإنجازات ضمن الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة الصحة بدبي لرفع مستوى كفاءة وجودة الخدمات الصحية التي تقدمها المنشآت الصحية في الإمارة لتكون مواكبة لأفضل المعايير والممارسات العالمية التي تركز على سلامة المرضى وبما يعزز من القدرة التنافسية للمنظومة الصحية بدبي كوجهة مثالية للسياحة الصحية والعلاجية ووجهة رائدة في مجال التعليم الطبي والبحث والابتكار العلمي.

كما ساهم حصول مستشفيات ومنشآت هيئة الصحة بدبي والقطاع الخاص على مجموعة من الاعتمادات الدولية والشهادات العالمية في تعزيز الثقة بالخدمات العلاجية وتشجيع السياحة العلاجية.

وللمساعدة على تعزيز هذه الإحصائيات بأكبر قدر ممكن، فقد أنشأت الإمارة ناديًا للسياحة العلاجية ضمّ 24 مرفقًا صحيًا من أجل تعزيز هذا المجال في المنطقة بل وتطويره.

وليكون كل مرفق مؤهلاً للانضمام إلى هذا النادي الحصري، يجب أن يلبّي معايير معينة أو يتجاوزها، وتشمل تلك المعايير الحصول على اعتماد دولي وشهادات دولية، وعدد معين من سنوات الخدمة في دبي، وعدد محدد من الأسرّة المتاحة، ونسبة الكادر الطبي إلى كادر التمريض.


دبي وجهة عالمية للسياحة العلاجية كفاءة القطاع الصحي وكوادره المتخصصة تغري السياح المرضى.
دورة ناجحة من مؤتمر الشرق الاوسط الدولي للسياحة العلاجية بدبي
دول خليجية على خريطة السياحة العلاجية العالمية.. وتوقعات نمو بـ10% بحلول 2030
طب التجميل.. بين الضرورة والخطورة