الدكتور تاكيشي سانو، مدير المركز الدولي بمستشفى معهد السرطان اليابان

توفر مجموعة واسعة من المعالجات الجراحية تتطلب مدة بقاء أقل في المستشفى مستشفي معهد السرطان يملك سجلا من الجراحات الناجحة لأنواع معينة من السرطان كانت مستشفيات أخرى تعد استئصالها مستحيلا

 

مقابلة مع الدكتور تاكيشي سانو، رئيس قسم جراحة الجهاز الهضمي

ومدير المركز الدولي بمستشفى معهد السرطان التابع للمؤسسة اليابانية لأبحاث السرطان

 

تعد مدة البقاء في المستشفي والتكاليف المرتبطة بذلك والتي تتجه بإستمرار نحو الارتفاع من بين القضايا الأكثر إثارة لقلق مريض السرطان، لا سيما عندما يكون في أرض أجنبية. ولكن نظام الرعاية الصحية في اليابان يهدف الى تقديم أفضل الخدمات الى المرضى العالميين وفي الوقت نفسه الإقلال من العوامل المسببة للضغط النفسي، نفسية كانت أم مالية.

يقدم مستشفى معهد السرطان التابع للمؤسسة اليابانية لأبحاث السرطان للمرضى الذين يتلقون علاجهم خارج البلاد مجموعة واسعة من المعالجات الجراحية والتي تتطلب مدة بقاء أقصر في المستشفى وزيارات أقل الى اليابان مقارنة بأدوية علاج السرطان والعلاج الاشعاعي. ويقدم الجهاز الطبي أفضل علاج ممكن خلال أقصر مدة ممكنة الى المريض، وهو ما يمارس ضغوطا أقل عليه وعلى الأشخاص المسافرين معه أو معها.

يقول الدكتور سانو: "بادئ ذي بدء، أود أن أطلع قراءكم على أن لدينا سجلا من الجراحات الناجحة لسرطان الجهاز الهضمي وسرطان الرأس والعنق والذي كانت مستشفيات أخرى تعد استئصاله مستحيلا. كما أن النتائج الجراحية التي حققناها تعد عموما من بين الأفضل في اليابان بالنسبة لكافة أنواع السرطان كسرطان المسالك البولية وسرطان بطانة الرحم والمبيض وسرطان الرئة".

ويمكن لأطباء مستشفى معهد السرطان اجراء مجموعة واسعة من الجراحات وتبعا لدرجة تقدم المرحلة التي وصل اليها سرطان المعدة على سبيل المثال، فإنهم يقدمون العديد من الخيارات العلاجية كالاستئصال بواسطة المنظار، وجراحة منظار البطن، أو إزالة المعدة بالكامل باستخدام جراحة البطن بواسطة المنظار، وغير ذلك.

وأضاف الدكتور سانو: "لقد أجرينا عددا كبيرا من الجراحات بواسطة المناظير، ولا سيما للمعدة والمصران الغليظ وسرطان الرئة. هذه الجراحات تخلف ندبة صغيرة وتنطوي على استخدام الحد الأدنى من الأدوات الجراحية وهو ما يحسن نوعية حياة المرضى.

أما في حالات السرطان المتقدمة مع إحتمال انتشاره في العقد اللمفاوية، فقد تمكنوا من تحسين معدل بقاء المرضى على قيد الحياة، ليس فقط من خلال استئصال الأورام وإنما أيضا من خلال استئصال العقد اللمفاوية جراحيا وهو إجراء نادرا ما يتم القيام به في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية.

وطبقا لما ذكره مدير المركز الدولي وهو طبيب مخضرم، فقد أنشئ معهد السرطان الذي أسس المستشفى في عام 1908 كأول معهد طبي في اليابان متخصص في السرطان في وقت لم يكن هذا المرض يجذب اهتمام العامة بنفس القدر الحادث اليوم. ومنذ التأسيس، عملت المنشأتان الشقيقتان وهما معهد الأبحاث والمستشفى عن كثب في مجال الأبحاث وتطوير أحدث تقنيات التشخيص والعلاج لتوفير علاج ممتاز للمرضى. كما صرّح الدكتور سانو بفخر بأن العديد من أطبائهم وباحثيهم يلعبون أيضا دورا نشطا في المجتمات الأكاديمية الدولية.

واختتم الدكتور تاكيشي سانو حديثه بقوله: "يعمل أطباء الطب الباطني، والجراحة، والعلاج الإشعاعي، والإشعاع التشخيصي، وعلم الأمراض والمتخصصون الآخرون في الرعاية الصحية كفريق متعاون. ويناقش الفريق أفضل العلاجات للمرضى، ويتولى اختيار العلاجات والجمع بين أنواع مختلفة منها للخروج في نهاية الأمر ببروتوكول علاجي يتلاءم مع حالة المريض. إننا نؤمن بشدة بأن هذا النظام من العلاج الطبي القائم على التعاون الجماعي للفريق يخدم احتياجات كل مريض بأفضل السبل".

طبيبة عُمانية في اليابان

كان اكتشاف وجود طبيبة عُمانية للتدرب في اليابان لمدة عام مفاجأة سارة. ذكرت الدكتورة/ هند خليفة علي المجرفي خلال محادثتنا القصيرة بأنها كانت متواجدة بالفعل في سنغافوره لمدة عام وأنها ترغب في الوقت الحاضر في التخصص في حالات سرطان الجزء العلوي من المعدة والمرئ في اليابان.

" عدد السكان في عُمان ليس كبيرا مقارنة باليابان وحالات السرطان لدينا ليست كثيرة. لهذا السبب لم يتخصص أطباؤنا في عُمان في هذا المجال. أما هنا في اليابان، فالأطباء اليابانيون على درجة عالية من التخصص ويعالجون كل حالة بأقصى قدر من الاهتمام بالتفاصيل والدقة". وأضافت الطبيبة العُمانية بأن هناك في اليابان برنامجا لفحص الكبار لاكتشاف حالات السرطان ومعدلا عاليا من اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة".

لمحة عامة عن جدول المعالجة (حالة نموذجية: سرطان المعدة)

الوصول الى اليابان/ دخول المستشفى

أسبوع واحد

يتم اجراء الفحص قبل الجراحة (الرسم السطحي بواسطة الكمبيوتر، فحص بالمنظار، وغير ذلك)

الجراحة

يتوفر منظار البطن، وجراحة البطن بواسطة المنظار، والاستئصال بواسطة المنظار

يتم اختيار الوسيلة الجراحية الملائمة وفقا لحالة/ وضع السرطان

خلال أسبوعين

(3 أيام تقريبا للاستئصال بواسطة المنظار)

خروج المريض من المستشفى

أسبوع واحد

سوف يُطلب اليك البقاء في منطقة قريبة من المستشفى للمتابعة بعد الجراحة. بعد مرور أسبوع على مغادرة المريض للمستشفى، عليه زيارتها مجددا لفحصه.

الفحص (تأكيد حالتك بعد الجراحة)

اذا تبين عدم وجود أية مشاكل أخرى، يتم السماح للمريض بالعودة الى بلده الأصلي.

العودة الى بلدك الأصلي

من المرغوب متابعة حالتك بعد عودتك الى بلدك الأصلي. في البداية، عليك زيارة اليابان مجددا مرة كل ثلاثة أشهر للمتابعة ثم مرة كل ستة أشهر بعد ذلك. اذا كان في بلدك مستشفى يمكنه التعاون معنا، فالمتابعة في بلدك ممكنة أيضا.


دبي وجهة عالمية للسياحة العلاجية كفاءة القطاع الصحي وكوادره المتخصصة تغري السياح المرضى.
دورة ناجحة من مؤتمر الشرق الاوسط الدولي للسياحة العلاجية بدبي
دول خليجية على خريطة السياحة العلاجية العالمية.. وتوقعات نمو بـ10% بحلول 2030
طب التجميل.. بين الضرورة والخطورة